بعد
زيارة وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان الى سويسرا برفقة رئيس اتحاد
كرة القدم الملا عبد الخالق مسعود ولقائهما برئيس الفيفا جوزيف بلاتر الذي
اكد رفع الحظر عن الكرة العراقية في الايام المقبلة، استبشرت الجماهير
الرياضية بهذا القرار وبدأت تنتظر الايام لرفع الحظر.
الوزارة
بدت بعد قرار بلاتر طامحة للارتقاء بواقع الملاعب العراقية من خلال اقامة
المباريات ليلا ونجحت البروفة الاولى بين القوة الجوية ونفط الجنوب، الا ان
اضواء ملعب الشعب عادت للانطفاء خلال مباراة الشرطة والزوراء، ما ادى الى
تباين اراء خبراء الكرة حول مسببات هذا الامر.
جهات لاتريد رفع الحظر.. والوزارة متفرجة
مدافع
المنتخب الوطني السابق منعم يوسف يرى ان "ما حصل من الممكن ان يكون مخططاً
له لان الكثير من الجهات لاتريد للحظر الدولي ان يرفع واتضح هذا الامر من
خلال الحاح رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود على منع اقامة مباريات الدوري
بالبصرة وبغداد".
واضاف
يوسف ان "الاتحاد العراقي بكرة القدم كان يريد
إقامة المباريات بأربيل ورفع الحظر عنها فقط الا ان ضغط الجماهير وبعض
الاندية جعل المباريات تقام في ملعب الشعب والمدينة الرياضية".
وتابع
ان "ملعب الشعب لم يحدث أن انطفأت فيه الكهرباء حتى في زمن الحصار، ولم
يشهد هذا الوضع المتردي خاصة في ما يتعلق بأرضيته السيئة"، مؤكداً ان "هذا
الامر يشير الى وجود جهات قد تكون وراء ما حصل أثناء مباراة الشرطة
والزوراء".
واكد
يوسف ان "وزارة الشباب والرياضة همها الوحيد الان تصفية رؤوساء ادارات
الاندية الجماهيرية، كي تكسب لها قاعدة جماهيرية في المستقبل عند
الانتخابات".
الشباب والرياضة تعتذر: الاموال غير كافية
واعربت
وزارة الشباب والرياضة عن اسفها عما جرى خلال مباراة الزوراء والشرطة بسبب
ما أسمته خللاً فنياً عارضاً، مؤكدة تقديرها لصعوبة الموقف لاسيما وان
القطع الكهربائي قد حصل في مباراة مهمة بحضور جمهور كبير للفريقين.
وذكرت
الوزارة "انها تؤكد ايضا حرصها على
اقامة نهائيات الدوري العراقي في ملعبي الشعب والمدينة الرياضية في البصرة
لتكون مرحلة تجريبية لمباريات رفع الحظر"، مؤكدةً ان "المباراة الاولى جرت
دون اي مشاكل في حين واجهتنا المشكلة في مباراة الزوراء والشرطة".
وبين"رغم بساطة وسهولة معالجة هذا الامر لكننا نقدر صعوبتها، فضلا عن انعاكاساتها السلبية".
واكدت
الوزارة انها "انفقت اموالاً طائلة خلال السنوات الماضية على ملعب الشعب
الدولي ولكن لم يجر اصلاحه بالصورة التي نطمح لها، واليوم يجري العمل في ظل
مرحلة صعبة من نقص كبير بالاموال، ورغم ذلك فاننا مصممون على اتمام المهمة
وانجاح خطوات رفع الحظر عن الملاعب التي تترافق مع اعداد كوادر خاصة
لادارة الملاعب في العراق".
المشاكل الفنية ستتكرر في الحظر وبعده
ويؤكد مدرب نادي الصناعة حمزة داود ان "الواقع
العراقي معروف للجميع من ناحية البنية التحتية سواء الرياضية او الخدمية،
وهي في حاله يرثى لها، وان اغلب الاحداث التي تحصل هي بالتأكيد غير مقصودة
وتأتي ضمن العشوائية في العمل والاستعجال".
ويشير
داود ان "من الضروري جعل الامور طبيعية، وأن
تأثر رفع الحظر الكروي بهذا الامر فلا اهلا وسهلا به، لان هذه الامور
ستتكرر أثناء الحظر وبعده".
واوضح
ان "العراق عليه ان يتلافى اخطاءه بنفسه ويجب عدم التقليل من امكانيات اي
شخص"، داعياً "العراق الى ان يكون بقلب واحد من اجل رفع الحظر عن الملاعب
العراقية".
وتابع
داود ان "الرياضة تتأثر بما يمر به العراق من وضع امني خطير، حيث ان وضع
الكهرباء ثانوي لو شاهدنا ان ملعب الشعب اشبه بالوحدة العسكرية نتيجة
للانتشار الامني الكثيف في داخله و خارجه على السواء".