
خلال خطبة صلاة الجمعة في النجف الاشرف، السيد القبانجي: امتيازات مجلس النواب الفاحشة مرفوضة وقبول استقالات الوزراء فرصة لتحقيق الاصلاحات النجف الاشرف-المكتب الاعلامي
حيدر الرماحي ٢٠١٦/٧/٢٢ رفض امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي الامتيازات الفاحشة في مشروع قانون مجلس النواب العراقي. وفيما رحب بادراج الاهوار ضمن التراث العالمي، اعتبر قبول استقالات الوزراء الستة فرصة لرئيس الوزراء لتحقيق الاصلاح. جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف. السيد القبانجي عد موافقة رئيس الوزراء على استقالات ستة من من الوزراء الذين قدموا استقالات بالمبادرة الجيدة لفتح فرصة امام حركة الاصلاحات وتدليلا ان هؤلاء الوزراء لا يريدون عرقلة الاصلاحات مبينا ان قبول الاستقالات لا تدلل على عدم نزاهتهم. مشددا في الوقت نفسه على ضرورة امتداد الاصلاحات الى المدراء العاميين والمفتشين. داعيا الى اختيار وزراء حسب الكفاءة وبعيدا عن الانتماءات. من جانب اخر رفض سماحته الامتيازات الفاحشة في قانون مجلس النواب الذي تم قراءته في مجلس النواب عادا تلك الامتيازات التي وردت في القانون تكريسا للتفاوت الطبقي وهو امر مرفوض. مبينا ان يسري مجلس النواب ضمن قانون امر صحيح. داعيا النواب ان يكونوا قدوة للشعب فيما شدد على تعديل القانون بما يتناسب مع الطبقة العامة من الناس والابتعاد عن التفاوت الطبقي. وفي محور اخر وحول التسريبات عن مذكرة تفاهم تمنح الولايات المتحدة الامريكية حق فتح خمسة قواعد عسكرية امريكية في كردستان اعتبر سماحته ذلك جزءا من سياسة الهيمنة الامريكية في المنطقة في الوقت الذي لاتحتاج عملية تطهير العراق من داعش الى مثل هذه القواعد العسكرية الثابتة والدائمة في العراق بينما العراق قادر مع اصدقائه على ازالة داعش. متمنيا ان تكون هذه التسريبات بعيدة عن الواقع. وحول قانون قراءة مشروع قانون الجامعات والكليات الاهلية في مجلس النواب بين سماحته ان القانون يسجل عليه في قراءته الاولية عدم سماحه للجامعات والكليات الاهلية بفتح فروع لها سوى المحافظات المنضوية تحت اقليم الامر الذي يتنافى مع الزخم الطلابي الكبير في الوقت الذي لاتستطيع الجامعات الرسمية استيعابه كما يتنافى ذلك مع فتح فرص التنافس العلمي بين الجامعات الاهلية والجامعات الحكومية مناشدا السادة في مجلس النواب تعديل القانون في القراءة الثانية ومراعات الواقع الطلابي واطلاق يد الجامعات الاهلية بفتح فروع لها ضمن الضوابط التي تضعها الوزارة في الوقت الذي سمح القانون للجامعات الاجنبية ان تقتح لها فروعا في العراق. مبينا ان المتضرر الوحيد من هذا القانون هم الشيعة وابناء الوسط و الجنوب. واضاف: ان مر القانون بغفلة فان السادة النواب والمسؤولين في وزارة التعليم من الطيبين عليهم ملاحظة الزخم الطلابي والحاجة الى فروع للجامعات الاهلية في المحافظات. وحول الانتخابات القادمة اشار الى ان المفوضية العليا للانتخابات اعلنت عن استعدادها لاقامة الانتخابات القادمة في نهاية الشهر الرابع من العام القادم والشروع بالاستعدادات اللازمة لذلك بواقع ستة مليون ونصف ناخب عراقي وهنا اكد سماحته ان للمرجعية تطالب اجراء الانتخابات في موعدها المقرر وتابع: اننا نشد على ايدي المفوضية والدولة في انجاز هذه المهمة بشفافية عالية. من جهة اخرى استنكر سماحته تصريحات وزير الخارجية السعودي ومطالبته بالغاء قانون اجتثاث البعث وقانون مكافحة الارهاب في العراق معتبرا ذلك تدخلا سافرا في الشان العراقي ودعما للبعث الغاشم والارهاب. وفي الملف الامني ثمن سماحته التقدم في الملف الامني وتحرير الشرقاط والعوسجة جنوب الموصل والاستعدادات الكبرى لتحرير نينوى والاتفاق بين الحكومة الاتحادية واقليم حكومة كردستان على اشتراك قوات البيشمركة في تحرير نينوى مشيرا الى ان عصابات داعش بدات تستعد للهزيمة الكبرى حيث بدات باغلاق مقرات الحسبة في الموصل كما قطع الانترنيت في نينوى. وفي شان منفصل بارك سماحته للشعب العراقي ادراج الاهوار ضمن لائحة التراث العالمي التي ستضمن امتيازات سيربحها العراق من خلال ذلك. وفي الشان الدولي بين سماحته ان حكومة البحرين تمهد لخطوة طائفية جديدة في قمع الحريات والحرب على الشيعة من خلال التلويح باتهام الزعيم الديني الكبير الشيخ عيسى قاسم بتهمة جمع اموال بطرق غير مشروعة والمطالبة بمحاكمته في الوقت الذي نرى ذلك تماديا في التجاوز على حرية الشعب في البحرين ومساس كرامة زعماء الدين. مطالبا المجتمع الدولي ان يقف امام هذه الاجراءات الظالمة وعدم السماح لحكومة البحرين بالتمادي بالطغيان. وفي المحور الديني اشار الى ذكرى معركة احد وشهادة حمزة سيد الشهداء والاشارة الى دور نسيبة بنت كعب المازنيةا التي دافعت عن رسول الله (ص) حيث قال فيها :لمقام نسيبة افضل من مقام فلان وفلان وفلان في اشارة الى دور المراة في الاسلام. واشار الى ذكرى معركة الخندق ووسام الامام علي (ع) الذي منحه له رسول الله (ص) اليوم برز الايمان كله.